{ فألهمها فجورها وتقواها} أي أفهمها إياهما وأشعرهما بهما بالإلقاء الملكي والتمكين من معرفتهما وحسن التقوى وقبح الفجور بالعقل الهيولاني .
لطيفة:
جوز في ( ما ) كونها مصدرية في الكل ،ولا يضره خلو الأفعال من فاعل ظاهر ومضمر إذ لا رجع له وعطف الفعل على الاسم لأنه يكفي لصحة الإضمار دلالة السياق وهي موجودة هنا وأن العطف على صلة ( ما ) لا عليها مع صلتها فكأنه قيل ونفس وتسويتها فإلهامها الخ ،وعطف الفعل على الاسم ليس بفاسد .نعم في الوجه الأولى توافق القرائن وهو أسد .وأما الثاني فوجه يتسع النظم الكريم له وأما تنكير{ نفس} فللتكثير أو التعظيم .