قوله:{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} يعني ما أمر أهل الكتاب من اليهود والنصارى إلا بعبادة الله وحده{مخلصين له الدين} أي مفردين له بالطاعة والإذعان{حنفاء} أي متبعين دين إبراهيم ( عليه الصلاة والسلام ) وهو دين التوحيد والاستقامة على عبادة الله وحده لا شريك له .والحنيف ،الصحيح الميل إلى الإسلام ،الثابت عليه{[4842]}{ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة} أي ليقيموا بكمال صفاتها من تمام الشروط والأركان والواجبات والمستحبات ،وليؤدوا زكاة أموالهم للفقراء والعالة والمحاويج{وذلك دين القيمة} أي وذلك الدين الذي أمروا به هو دين القيمة .أي العادلة المستقيمة .فهو الدين المستقيم الذي لا زيغ فيه ولا عوج{[4843]} .