قوله تعالى:{إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البريّة 6 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة 7 جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه} .
ذلك إخبار من الله عن مصائر البشرية يوم القيامة .فمآل الكافرين من أهل الكتاب والمشركين من عبدة الأوثان على اختلاف أنواعها وأجناسها وأصنافها وصورها{في نار جهنم خالدين فيها} خالدين منصوب على الحال{[4844]} فهم ماكثون في النار لا يخرجون منها .ولا يزولون ،يتقاحمون فيها كما تتقاحم القردة{أولئك هم شر البرية} أي شر الخليقة التي برأها الله .أما مآل المؤمنين العاملين الصالحات فهو الجنة حيث النعيم المقيم .وهو قوله:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} .