جهنم دار الكافرين والمشركين
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} لأنهم واجهوا الرِّسالة الإلهية بمنطق الاستهزاء والتمرّد والتكذيب من دون حجّةٍ لهم في ذلك ،وإذا كانوا يؤمنون بالله ،فإن ذلك لا يكفي في وجود المضمون الروحي الطيّب الذي يتعمق في شخصياتهم ،لأن التوحيد يمثل سرّ الإيمان ،وهذا ما يفقده المشركون ،كما أن الإيمان بالرسالة يمثل العمق الإيماني والامتداد العملي للارتباط بالله ،وهذا ما يفقده أهل الكتاب والمشركون ...كما أنّ هناك إيحاءً بالكفر بنعمة الله ،والاستكبار على الخضوع له في مواقع رسالته وطاعته ،ولذلك كانوا شر البرية ،إن قمّة الشرّ أن يتمرد الإنسان على ربه الذي أنعم عليه ورعاه في كلّ حياته التي كانت نفخةً منه .