الجنة دار المؤمنين الصالحين
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّاِلحاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} لأنهم كانوا في موقع الجدّية في مواجهة الحقيقة ،في ما هو الفكر والسلوك ،كما كانوا في موضع الشكر لله في نعمه ،فكان الإيمان مظهر خضوع وشكرٍ لله ،وكان العمل بالصالحات تجسيداً ،دليل روحية الخير في نفوسهم ،باعتبار ما يمثله ذلك من الانسجام مع الخطِّ المستقيم في الحياة المنفتحة على مواقع أمر الله ونهيه ،ولذلك كانوا خير البريّة ،لأن قمّة الخير هي أن ينقاد الإنسان لربه لتكون حياته العقلية والعملية مرتبطةً بربه ،كما كان وجوده في بدايته واستمراره مربوطاً به .وهذا هو الخير ،كل الخير ،الذي يتمايز الناس به .