المعنى:
/د71
وقوه تعالى:{فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون} ،أي: ينهاهم تعالى عن ضرب الأمثال لله باتخاذ الأصنام آلهة بإطلاق لفظ إله عليها ،والله لا مثل له ،وباعتقاد أنها شافعة لهم عند الله وأنها تقربهم إليه تعالى ،وأنها واسطة بمثابة الوزير للأمير إلى غير ذلك ،فنهاهم عن ضرب هذه الأمثال لله تعالى ؛لأنه عز وجل يعلم أن لا مثل له ولا مثال ،بل هو الذي لا اله إلا هو ،تعالى عن الشبيه والمثيل والنظير ،وهم لا يعلمون ؛فلذا هم متحيرون متخبطون في ظلمات الشرك وأودية الضلال .
الهداية:
- التنديد بمن يرضون لله الأمثال وهم لا يعلمون ،باتخاذ وسائط له تشبيهاً لله تعالى بعبادة ،فهم يتوسطون بالأولياء والأنبياء بدعائهم والاستغاثة بهم ،بوصفهم مقربين إلى الله تعالى يستجيب لهم ،ولا يستجيب لغيرهم .