[ 74]{ فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون 74} .
{ فلا تضربوا لله الأمثال} ،أي فلا تجعلوا له أندادا وأمثالا .والضرب للمثل فيه معنى الجعل .والأمثال:جمع ( مثل ) ،بكسر فسكون على هذا ،وقيل:جمع ( مثل ) ،بفتحتين ،والآية استعارة تمثيلية للإشراك به .حيث جعل المشرك به الذي يشبهه بخلقه ،بمنزلة ضارب المثل ./ فإن المشبه المخذول يشبه صفة بصفة ،وذاتا بذات .كما أن ضارب المثل كذلك .فكأنه قيل:ولا تشركوا .وعدل عنه لما ذكر ،دلالة على التعميم في النهي عن التشبيه وصفا وذاتا .وفي لفظة:{ الأمثال} ،لمن لا مثال له ،نعي عظيم على سوء فعلهم .كذا في ( شرح الكشاف ) .
{ إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون} ،أي:يعلم قبح ما تشركون وأنتم لا تعلمونه .ولو علمتموه لما جرأتم عليه ،فهو تعليل للنهي .أو يعلم كنه الأشياء وأنتم لا تعلمونه .فدعوا رأيكم وقياسكم دون نصه .