{ولقد كرمنا بني آدم}: أي فضلناهم بالعلم والنطق واعتدال الخلق .
{حملناهم في البر والبحر}: في البر على البهائم والبحر على السفن .
المعنى:
وقوله تعالى:{ولقد كرمنا بني آدم} ففضلناهم بالنطق والعقل والعلم واعتدال الخلق{وحملناهم في البر والبحر} على ما سخرنا لهم من المراكب{ورزقناهم من الطيبات} أي المستلذان من اللحوم والحبوب والفواكه والخضر والمياه العذبة الفرات .وقوله تعالى:{وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} فالآدميون أفضل من الجن وسائر الحيوانات ،وخواصهم أفضل من الملائكة ،وعامة الملائكة أفضل من عامة الآدميين ومع هذا فإن الآدمي إذا كفر به وأشرك في عبادته غيره ،وترك عبادته ،وتخلى عن محبته ومراقبته أصبح شر الخليقة كلها .قال تعالى:{إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها ،أولئك هم شر البرية} .
الهداية:
- بيان من الله تعالى على الإنسان وأفضاله عليه في تكريمه وتفضيله .
- حال الرخاء أصعب على الناس من حال الشدة بالقحط والمرض ،أو غيرهما من المصائب .
- الإعلان عن كرامة الآدمي وشرفه على سائر المخلوقات الأرضية .