شرح الكلمات:
{من قبله}: من قبل إرسالنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وإنزالنا القرآن .
{من قبل أن نذل ونخزى}: أي من قبل أن يصيبنا الذل والخزي يوم القيامة في جهنم .
المعنى:
وقوله تعالى في الآية الثانية ( 134 ){ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله} أي من قبل إرسالنا محمد وإنزالنا الكتاب عليه لقالوا للرب تعالى إذا وقفوا بين يديه:{ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك} فيما تدعونا إليه من التوحيد والإيمان والعمل الصالح وذلك من قبل أن نذل هذا الذل ونخزى هذا الخزي في نار جهنم .فإن كان هذا قولهم لا محالة فلم لا يؤمنون ويتبعون آيات الله فيعلمون بما جاء فيها من الهدى قبل حلول العذاب بهم ؟
الهداية
من الهداية:
- الذلة والخزي تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان والعمل الصالح .
- في الآية إشادة إلى حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه:"يحتج به على الله يوم القيامة ثلاثة: الهالك في الفترة ،والمغلوب على عقله ،والصبي الصغير ،فيقول المغلوب على عقله لم تجعل لي عقلاً انتفع به ،ويقول الهالك في الفترة لم يأتني رسول ولا نبي ولو أتاني لك رسول أو نبي لكنت أطوع خلقك إليك ،وقرأ صلى الله عليه وسلم{لولا أرسلت إلينا رسولاً} ويقول الصبي الصغير كنت صغيراً لا أعقل ،قال فترفع لهم نار ويقال لهم: رِدُوها قال فَيرِدُها من كان في علم الله أنه سعيد ،ويتلكأ عنها من كان في علم الله أنه شقي فيقول إياي عصيتم فكيف برسلي لو أتتكم".رواه ابن جرير عند تفسير هذه الآية{ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا} .