شرح الكلمات:
{في الصور}: أي في القرن المعبر عنه بالبوق نفخة القيام من القبور للحساب والجزاء .
المعنى:
ما زال السياق في تقرير التوحيد والنبوة والبعث والجزاء والدعوة إلى ذلك وعرض الأدلة وتبيينها وتنويعها ،إذ لا يمكن استقامة إنسان في تفكيره وخلقه وسلوكه على مناهج الحق والخبر إلا إذا آمن إيماناً راسخاً بوجود الله تعالى ووجوب طاعته وتوحيده في عباداته ،وبالواسطة في ذلك وهو الوحي والنبي الموحى إليه ،وبالبعث الآخر الذي هو دور الحصاد لما زرع الإنسان في هذه الحياة من خير وشر فقوله تعالى:{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} هذا عرض لما يجرى في الآخرة فيخبر تعالى أنه إذا نفخ إسرافيل بإذن الله في الصور الذي هو القرن أي كقرن الشاة لقوله تعالى:{فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير} فلشدة الهول وعظيم الفزع لم يبق نسب يراعى أو يلتفت إليه بل كل واحد همه نفسه فقط ،ولا يسأل حميم حميماً وسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: هل تذكرون أهليكم يا رسول الله يوم القيامة فقال"أما عند ثلاثة فلا: إذا تطايرت الصحف ،وإذا وضع الميزان وإذا نصب الصراط"ومعنى هذا الحديث واضح والشاهد منه ظاهر وهو أنهم لا يتساءلون .
الهداية:
من الهداية:
- تقرير عقيدة البعث والجزاء من خلال عرض أحداثها في هذه الآيات .
- تقرير أن إسرافيل ينفخ في الصور وإنكار ذلك وتأويله بلفظ الصور كما فعل المراغي .عند تفسيره هذه الآية مع الأسف بدعة من البدع المنكرة ولذا نبهت عليها هنا حتى لا يغتر بها المؤمنون .