شرح الكلمات:
{بما أنعمت علي}: بإنعامك علي بمغفرة ذنبي .
{فلن أكون ظهيراً للمجرمين}: أي معيناً لأهل الإِجرام .
المعنى:
لقد تقدم في الآية قبل هذه أن موسى عليه السلام قد قتل قبطياً بطريق الخطأ وأنه اعترف لربه تعالى بخطإه واستغفره ،وأن الله تعالى غفر له وأعلمه بذلك بما شاء من وسائط ،ولما علم موسى بمغفرة الله تعالى له عاهده بأن لا يكون{ظهيراً للمجرمين} مستقبلاً ومن ذلك أن يعتزل فرعون وملائه لأنهم ظالمون مجرمون فقال:{رب بما أنعمت علي} أي بمغفرتك لي خطإي وذلك بالنظر إلى إنعامك علي بالمغفرة أعاهدك أن لا أكون{ظهيراً للمجرمين} هذا ما دلت عليه الآية ( 17 ) أي الأولى في هذا السياق وهي قوله تعالى:{قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين} .
الهداية:
- شكر النعم ،فموسى لما غفر تعالى له شكره بأن تعهد له أن لا يقف إلى جنب مجرم أبداً .