وقوله:( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) يقول تعالى ذكره:قال موسى ربّ بإنعامك عليّ بعفوك عن قتل هذه النفس ( فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ) يعني المشركين, كأنه أقسم بذلك.
وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله:"فَلا تَجْعَلْنِي ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ"كأنه على هذه القراءة دعا ربه, فقال:اللهمّ لن أكون ظهيرا ولم يستثن عليه السلام حين قال ( فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ) فابتلي.
وكان قَتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قَتادة:( فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ) يقول:فلن أعين بعدها ظالما على فُجره, قال:وقلما قالها رجل إلا ابتُلي, قال:فابتلي كما تسمعون.