شرح الكلمات:
{من جاء بالحسنة}: أي يوم القيامة والحسنة: اثر طاعة الله تعالى يجزى به المؤمن .
{فله خير منها}: أي تضاعف له عشرة أضعاف .
{ومن جاء بالسيئة}: السيئة أثر معصية الله تعالى يعاقب به العبد إذا لم يعف الله تعالى عنه .
المعنى:
وقوله تعالى:{من جاء} أي يوم القيامة{بالحسنة} وهي الطاعات لله ورسوله{فله} جزاء مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها وقد تُضاعف إلى أكثر بشرط أن لا تكون حسنة أعطيت له من حسنات ظالم في الدنيا فهذه لا تتضاعف .إذ تضاعف الحسنة التي باشرها ،كما لا تضاعف حسنة من همَّ بحسنة ولم يعملها فإنها تكتب له حسنة ولا تضاعف لعدم مباشرته إياها وقوله{ومن جاء بالسيئة} أي يوم القيامة .والسيئة أثر معصية الله تعالى ورسوله في نفسه{فلا يجزى} إلا مثلها أي لا تضاعف عليه وذلك لعدالة الله تعالى ورأفته بعباده ،وهو معنى قوله تعالى{فلا يجزى الذين عملوا السيئات} من الشرك والمعاصي{إلا ما كانوا يعملون} أي في الدنيا إذ هي دار العمل والآخرة دار الجزاء .
الهداية:
- بيان فضل الله ورحمته وعدله بين عباده بمضاعفة الحسنات وعدم مضاعفة السيئات .