/م83
84-{من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون}
من جاء يوم القيامة بالخصلة الحسنة ،أو الأعمال الحسنة ،ومنها كلمة التوحيد"لا إله إلا الله ،محمد رسول الله "وعمل بحقها ،وهو أداء واجبات الإسلام ،والبعد عما يغضب الرحمان ،فله خير منها ،حيث يكافأ على الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
{ومن جاء بالسيئة ..} بالخصلة السيئة عقيدة أو عملا .
{فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون} دون زيادة ،فالجزاء الحق من جنس العمل ،قال تعالى:{من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد} [ فصلت: 46] .
وقال تعالى:{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [ الأنبياء: 47] .
وهذا من عدالة الله وسعة فضله ،فهو يكافئ على الحسنة بعشر أمثالها ،إلى سبعمائة ضعف ،إلى أضعاف كثيرة ،تفضلا ورحمة ،أما الذي جاء بالسيئة فيعاقب بمثلها فقط ،دون ظلم أو جور .
ونحو الآية قوله تعالى:{ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} [ النمل: 90] .