القول في تأويل قوله تعالى:مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
يقول تعالى ذكره:من جاء الله يوم القيامة بإخلاص التوحيد, فله خير, وذلك الخير هو الجنة والنعيم الدائم, ومن جاء بالسيئة, وهى الشرك بالله.
كما حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد قال ثنا سعيد, عن قَتادة, قوله:( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) أي:له منها حظّ خير, والحسنة:الإخلاص, والسيئة:الشرك.
وقد بيَّنا ذلك باختلاف المختلفين, ودللنا على الصواب من القول فيه.
وقوله:( فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ) يقول:فلا يثاب الذين عملوا السيئات على أعمالهم السيئة ( إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) يقول:إلا جزاء ما كانوا يعملون.