شرح الكلمات:
{نملى لهم}: الإِملاء: الإِمهال والإرخاء بعد البطش بهم وترك الضرب على أيديهم بكفرهم .
{إثْماً}: الإِثم: كل ضار قبيحِ ورأسه: الكفر والشرك .
المعنى:
وأما الآية الثانية ( 178 ) فقد تضمنت بطلان حسبان الكافرين أن الله تعالى عندما يمهلهم ويمُدّ في أعمارهم ولم يعاجلهم بالعذاب أن ذلك خيرٌ لهم ،لا ،بل هو شر لهم ،إذ كلما تأخروا يوما اكتسبوا إثماً فبقدر ما تطول حياتهم يعظم ذنبهم وتكثر آثامهم ،وحينئذ يوبقون ويهلكون هلاكاً لا نظير له قال تعالى:{ولا يحسبن الذين كفروا أنّما نملى لهم خير لأنفسهم ،إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين أي ذو إهانة ،لأنهم كانوا ذوي كبر وعلو في الأرض وفساد ،فلذا ناسب أن يكون في عذابهم إهاناتٌ لهم .
الهداية:
من الهداية:
- لا ينبغي للعبد أن يغره إمهال الله له ،وعليه أن يبادر بالتوبة من كل ذنب إذ ليس هناك إهمال وإنما هو إمهال .
- الموت للعبد خير من الحياة ،لأنه إذا كان صالحاً فالآخرة خير له من الدنيا وإن كان غير ذلك حتى لا يزداد إثما فيوبق بكثرة ذنوبه .