شرح الكلمات:
{في خلق السموات والأرض}: أي في وجودهما من العدم .
{واختلاف الليل والنهار}: تعاقبهما هذا يجيء وذاك يذهب ،هذا مظلم وذال مضيء .
{لآيات}: دلائل واضحة على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه وحكمته ورحمته .
{لأولي الألباب}: أصحاب العقول التي تُدرك بها الأشياء وتفهم بها الأدلة
المعنى:
لما قال اليهود تلك المقالة السيئة: أن الله تعالى فقير ونحن أغنياء ،وحرفوا الكتاب وبدلوا وغيروا ويحبون ان يحمدوا على باطلهم كانت مواقفهم هذه دالة على عمى في بصائرهم ،وضلال في عقولهم ،فذكر تعالى من الآيات الكونيّة ما يدل على غناه ،وافتقار عباده إليه ،كما يدل على ربوبيته على خلقه ،وتدبيره لحياتهم وتصرفه في أمورهم ،وانه ربهم لا رب لهم غيره وإلههم الذي لا إله لهم سواه إلا أن هذا لا يدركه الا أرباب العقول الحصيفة والبصائر النيرة فقال تعالى:{ان في خلق السموات والأرض ،واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب} نعم ان في ايجاد السموات والأرض من العدم وفي اختلاف الليل والنهار بالطول والقصر والظلام والضياء ،والتعاقب بذهاب هذا ومجيء ذاك دلائل واضحات على غنى الله وافتقار عباده وبراهين ساطعة على ربوبيته لخلقه .وألوهيته لهم .هذا ما تضمنته الآية الأولى ( 190 ) .
الهداية
من الهداية:
- وجوب التفكر في خلق السموات والأرض للحصول على المزيد من الإِيمان والإِيقان .