شرح الكلمات:
{ولقد ضربنا للناس}: أي جعلنا للناس .
{من كل مثل}: أي من كل صفة مستغربة تلفت الانتباه وتحرك الضمير كالأمثال لعلهم يذكرون فيؤمنوا ويوحدوا .
{ولئن جئتهم بآية}: أي ولئن أتيت هؤلاء المشركين بكل حجة خارقة .
{إن أنتم مبطلون}: أي ما أنتم أيها الرسول والمؤمنون إلا مبطلون فيما تقولون وتدعون إليه من الإِيمان بآيات الله ولقائه .
المعنى:
بعد إيراد العديد من الأدلة وسوق الكثير من الحجج وعرض مشاهد القيامة في الآيات السابقة تقريرا لعقيدة البعث والجزاء التي أنكرها المشركون من قريش قال تعالى:{ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} أي جعلنا للناس في هذا القرآن من أساليب الكلام وضروب التشبيه ،وعرض الأحداث بصور مثيرة للدهشة موقظة للحس ،ومنبهة للضمير ،كل ذلك لعلهم يذكرون فيؤمنوا فيهتدوا للحق فينجوا ويسعدوا ،ولكن أكثرهم لم ينتفعوا بذلك ،{ولئن جئتهم بآية} أي بحجة من معجزة وغيرها تدل على صدقك وصحة دعوتك وما جئت به{ليقولن الذين كفروا} أي منهم .{إن أنتم} أي ما أنتم أيها الرسول والمؤمنون{إلا مبطلون} أي من أهل الباطل فيما تقولون وتدعون غليه من الدين الحق والبعث الآخر .
الهداية:
من الهداية:
- إعذار الله تعالى إلى الناس بما ساقه تعالى في كتابه من أدلة الإِيمان وحجج الهدى .