شرح الكلمات:
{يمسك السموات والأرض أن تزولا}: أي يمنعها من الزوال .
{إن أمسكهما من أحد من بعده}: أي ولو زالتا ما أمسكهما أحد من بعده لعجزه عن ذلك .
{إنه كان حليما غفوراً}: أي حليماً لا يعجل بالعقوبة غفوراً لمن ندم واستغفر .
المعنى:
قوله تعالى:{إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} يخبر تعالى عن عظيم قدرته ولطفه بعباده ،ورحمته بهم وهي أنه تعالى يمسك السموات السبع والأرض أن تزولا أي تتحول عن أماكنهما ،إذْ لو زالتا لخرب العالم في لحظات ،وقوله:{ولئن زالتا} أي ولو زالتا{إن أمسكهما من أحد من بعده} أي لا يقدر على ذلك إلا هو سبحانه وتعالى ،وقوله إنه كان حليماً غفوراً إذ حلمه هو الذي غرَّ الناس فعصوه ،ولم يطيعوه ،وأشركوا به ولم يوحدوه ومغفرته هي التي دعت الناس إلى التوبة غليه ،والإِنابة إلى توحيده وعبادته .
الهداية
من الهداية:
- بيان قدرة الله ولطفه بعباده ورحمته بهم في إمساك السموات والأرض عن الزوال .