شرح الكلمات:
{والذين آمنوا مشفقون منها}: أي خائفون وذلك لإِيمانهم فهم لا يدرون ما يكون لهم فيها من سعادة أو شقاء ولذا هم مشفقون .
{ويعلمون أنها الحق}: أي أن الساعة حق واجبة الإِتيان لا محالة .
المعنى:
وقوله{يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها} أي الذين لا يؤمنون بالبعث الآخر والجزاء فيه هم الذين يكالبون بإتيانها في غير وقتها ويستعجلون الرسول بها بقولهم متى الساعة ؟أما المؤمنون بالبعث والجزاء فإنهم مشفقون أي خائفون من وقوعها لأنهم لا يدرون مصيرهم فيها ولا يعلمون ما هم صائرون إليه من سعادة أو شقاء وقوله{ويعلمون أنها الحق} أي والمؤمنون يعلمون أن الساعة حق واجبة الوقوع ليحكم الله فيها بين عباده ويجزى كل واحد بعمله ،ويقتصُّ فيها من المظلوم للظالم فلذا هي واقعة حتما لا تتخلف أبدا .
وقوله تعالى:{ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد} يخبر تعالى مؤكداً الخبر بأن الذين يشككون في الساعة ويجادلون في صحة وقوعها في ضلال عن الهدى والصواب والرشد ،بعيد لا يرجى لهم معه العودة إلى الصواب والهدى في هذه المسالة من مسائل العقيدة .
الهداية:
من الهداية:
- المستعجلون بالساعة هم الكافرون الجاحدون لها .