المعنى:
وقوله تعالى{وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء} أي كتبنا له في ألواحه من كل شيء من أمور الدين والدنيا موعظة لقومه من أمر ونهي وترغيب وترهيب ،وتفصيلا لكل شيء يحتاجون إلى بيانه وتفصيله .
وقوله{فخذها بقوة} أي وقلنا له خذها بقوة أي بعزم وجد وذلك بالعمل بحلالها وحرامها فعلاً وتركاً ،{وأمر قومك} أيضاً{يأخذون بأحسنها} أي بما هو عزائم فيها وليس برخص تربية لهم وتعويداً لهم على تحمل العظائم لما لازمهم من الضعف والخور دهراً طويلاً .وقوله تعالى{سأريكم دار الفاسقين} يتضمن النهي لبني إسرائيل عن ترك ما جاء في الألواح من الشرائع والأحكام فإنهم متى تركوا ذلك أو شيئاً منه يعتبرون فاسقين ،وللفاسقين نار جهنم هي جزاؤهم يوم يلقون ربهم ،وسيريهم إياها ،فهذه الجملة تحمل غاية الوعيد والتهديد للذين يفسقون عن شائع الله تعالى بإهمالها وعدم العمل بها ،فليحذر المؤمنون هذا فإنه أمر عظيم .
الهداية
من الهداية:
- وجود الأمة القابلة لأحكام الله قبل وجود الشرع الذي يحكمها .