بعد أن أخبر سبحانه في الآيات السالفة أنه منع موسى من رؤيته في الدنيا ،أخبرنا هنا بما آتاه يومئذ فقال:
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألواح مِن كُلِّ شَيْءٍ ...الآية} .
أي أعطيناه ألواحاً بيّنا له فيها كل شيء من المواعظ والأحكام المفصلة التي يحتاج الناس إليها وقلنا له: خذ الألواح بجدٍّ وحزم ،وأمُر قومك أن يأخذوا بأفضل ما فيها وأيسره وأن لا يشدّدوا على أنفسهم .وسأجعلهم يرون دار الخارجين على أوامر الله ،وما صارت إليه من الخراب ،كما سترون عاقبة من خالف أمري وخرج عن طاعتي ،فلا تخالفوا حتى لا يصيبكم ما أصابهم .