شرح الكلمات:
{بسطة}: أي طولاً في الأجسام ،إذ كانوا عمالق من عظم أجسادهم وطولها .
{آلاء الله}: نعمه واحدها أَليً وإلىً والْيٌ وإلْوٌ والجمع آلاء .
{تفلحون}: بالنجاة من النار في الآخرة ،والهلاك في الدنيا .
المعنى:
ثم واصل دعوته فقال{أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربَّكم} أي أكذبتم برسالاتي وعجبتم من مجيئكم ذكر من ربكم{على رجل منكم لينذركم} أي عواقب كفركم وشرككم ،أمن مثل هذا يتعجب العقلاء أم أنتم لا تعقلون ؟
ثم ذكرهم بنعم الله تعالى لعلّها تُحْدثُ لهم ذكراً في نفوسهم فيتراجعون بعد عنادهم وإصرارهم فقال:{واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح} أهلكهم بالطوفان لإِصرارهم على الشرك{وزادكم في الخلق بسطة} أي جعل أجسامكم قوية وقاماتكم طويلة هذه نعم الله عليكم{فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون} لأنكمذكرتموها بقلوبكم وشكرتموها بأقوالكم وأعمالكم ،وبذلك يتم الفلاح لكم ،وهو نجاتكم من المرهوب وظفركم بالمحبوب وذلك هو الفوز المطلوب .
الهداية
من الهداية:
- استحسان التذكير بالنعم فإن ذلك موجب للشكر والطاعة