بسطة: سعة وقوة .
آلاء الله: نِعمه واحدها أَلا وإلى .
هل أثار عجبكم واستغربتم أن يجيء إليكم تذكير بالحقّ من ربّكم على لسان رجلٍ منكم يخّوفكم عقابَ الله حتى تتركوا ما أنتم عليه .
ثم أشار إلى ما أصاب المكذِّبين الذين سبقوهم ،وإلى نعمه عليهم فقال:
{واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الخلق بَسْطَةً ...} .
اذكُروا فضلَ الله عليكم إذ جعلكم وارثِين للأرض من بعد قوم نوحٍ الذين أهلكهم لتكذيبهم نبيِّهم نوحاً ،وزادكم قوةً في الأبدان والسلطان .وكل هذه نِعم تقتضي الإيمان ،فتذكّروا هذه النِعم ،واشكروا الله على ذلك بإخلاص العبادة له وتَرْك الإشراك به .