حب الدنيا ونسيان الله
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} قيل: المراد بالخير المال الذي ينفتح الإنسان عليه بكل مشاعره وحواسه ،بحيث يملك عليه كل كيانه في ما تمثله كلمة الحب الشديد من حالة الذوبان الوجداني في المال ،بحيث لا يراقب الله في جمعه من الحلال ،أو في صرفه في ما يرضي الله .وربما كان المراد بالخير كل ما يحصل عليه الإنسان في الدنيا من حاجاته المادية من مال أو جاهٍ أو شهوةٍ أو لذّة ،في ما فطرت عليه نفسه من التعلّق بالأشياء المادية التي تمثل حاجاته الذاتية التي يرتاح إليها في حياته العامة والخاصة .