الخالق المتفرّد
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} فهو الأزلي الذي لم يسبقه العدم ،ولم يسبقه وجودٌ آخر ؛لأنك كلما تصورت شيئاً قبله ،فإنك تفقد الصدق في معنى الله في التصوّر ؛بل هو من نوع المخلوق ،فهو الغني في ذاته ،العليّ عن التجزئة ،فلا يشتق منه شيءٌ ليكون ولداً له ،ولا يمكن أن ينسب إليه شيءٌ من ذلك بأيّ معنى من المعاني ؛لأنه الخالق لكل شيءٍ غيره ،فكيف يكون له ابن ؟!وهذا هو الأساس في العقيدة الإسلامية في التصوّر لله في نفي الوالد والمولود عنه .