{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} وهؤلاء الذين حملوا رسالة التوحيد لله إيمانا ودعوة ومنهج حياة ،في ما يحمله فريق الإيمان في عقله وقلبه ،من رسالة وإيمان ودعوة ورفض للشرك .
{مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ} لأن الذي يكتشف روح التوحيد ،لا يمكن أن يلتقي بخط الشرك في العقيدة والعبادة ،{ذلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ} بما أعدّه لهم من سبل الهداية والصلاح من خلال الوحي الذي خصّ به رسله ليبلغوه للناس ،فيهتدون به ،مما يُلزمهم بالشكر له ،والشعور بالجميل الذي يطوّقهم به ،{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} فيشركون به ،في عبادتهم لغيره دون حجّة لهم في ذلك ،ولا دليل لهم عليه .