{سُرُرٍ}: جمع سرير .
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} أي من حقد ،فأهل الجنة يعيشون المحبة بعيداً عن الحقد ،لأن الحقد لا مكان له في النفس المؤمنة ،لا سيما في رحاب الجنة التي تتسع لتطلعات كل الناس ومشتهياتهم ،فلا تخص بذلك ،من أهلها ،قوماً دون قوم ،ليتنازعوا على ما فيها كما كانوا يتنازعون في الدنيا ،ولا تضيق بجماعةٍ دون جماعةٍ ،ليتزاحم الناس على هذا الموقع أو ذاك ،كما كانوا يفعلون في الدنيا ،فيؤدّي بهم ذلك إلى العداوة والبغضاء .وهكذا يعيشون الانفتاح الروحي على مجتمعهم كله ،ويلتقون في مواقع المحبة والرحمة{إِخْوَانًا} بما توحيه الأخوّة من معاني الإخلاص والحب والمواساة والعطف والحنان{عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} في جوّ من الانفتاح الكامل على بعضهم البعض ،فلا حجاب يحجبهم في حياتهم ،ولا حواجز تحجز أحدهم عن الآخر ،