قوله تعالى:{وَنَزَعْنَا مَا في صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا} .
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه نزع ما في صدور أهل الجنة من الغل في حال كونهم إخواناً وبين هذا المعنى في الأعراف وزاد أنهم تجري من تحتهم الأنهار في نعيم الجنة وذلك في قوله:{وَنَزَعْنَا مَا في صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [ الأعراف:43] الآية .
قوله تعالى:{عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} [ 47] .
بين في هذه الآية الكريمة أن المتقين الذين هم أهل الجنة يوم القيامة يكونون على سرر وأنهم متقابلون ينظر بعضهم إلى وجه بعض ووصف سررهم بصفات جميلة في غير هذا الموضع منها أنها منسوجة بقضبان الذهب وهي الموضوعة قال في الواقعة:{ثُلَّةٌ مِّنَ الأوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ} [ الواقعة: 13-16] وقيل الموضوعة المصفوفة كقوله:{مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ} [ الطور: 20] الآية ومنها أنها مرفوعة كقوله في الغاشية:{فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ} [ الغاشية: 13] الآية وقوله في الواقعة:{وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} [ الواقعة: 34] ،وقوله:{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِىٍّ حِسَانٍ} [ الرحمن:76] إلى غير ذلك من الآيات .