الانعكاسات السلبية للشرك في حياة الإنسان
{وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} في إنذارٍ خاصٍ يضغط على حالة الانحراف التصوري في العقيدة ،في نسبة الولد إلى الله ،سواءٌ في ذلك ما كانوا يقولونه عن الملائكة أنهم بنات الله ،وعن الجن في تعبيرٍ مماثلٍ ،وعن السيد المسيح أنه ابن الله ،كما يقولون عن عزيرٍ مثل ذلك .وقد كرر الإنذار وخصَّصه ،للإيحاء بخطورة هذه الفكرة على مجرى الحياة العملية للإنسان ،في انفعاله الوجداني ببعض المخلوقات ،وادّعاء صلتها بالله بطريقةٍ تبتعد عن صفاء التوحيد ،وتسيء إلى عظمة الله التي تفرض تنزيهه عن مشابهة المخلوقين ،وذلك ممّا لا يتناسب مع كماله وجلالهوتؤدي بالإنسان إلى الخضوع للمخلوق بنسبةٍ قريبةٍ من خضوعه للخالق ،فيتألّه في نفسه ،وينعكس ذلك على مجرى حياته ،وعلى حركة الخرافة في عمق ذاته ،وسيطرة الجهل على قناعاته .