{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} وأعطى من نفسه المثل الحي والنموذج الأكمل الذي يرفض كل مشاعر القرابة في مقابل مواقف الإيمان ،لأن علاقته بالله تعلو فوق كل علاقة ،كما أن رضا الله يسبق رضا كل من يتصل بهم من الناس .وهكذا ابتعد عنهم واعتزلهم ،فلما أكد الإخلاص في الموقف ،{وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً} وجعلنا النبوة في ذريته ،وامتدت الرسالة في حياتهم ،وارتفعت درجاتهم في مواقعها ومواقفها ،لأنهم أخلصوا لله ،