{سُؤْلَكَ}: مطلوبك .
{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسَى} فقد استجاب الله طلبك ،وجعل هارون وزيراً لك من موقع المسؤولية ،وشريكاً في أمرك في خط النبوة ..
النبوة ..والضعف البشري
وقد نلاحظ في هذه القصة ،أن النبوة لا تتنافى مع الضعف البشري الذي قد يعيشه النبي ويعترف به ،فيطلب إلى الله أن يقويه بإنسان آخر عليه ،لأداء مهمته كما ينبغي ،ما يوحي بأن الجانب الغيبي لا يتدخل في تضخيم شخصية النبي على حساب بشريته العادية ،بل يترك المسألة للطبيعة البشرية لتتكامل بطريقة عادية .وهذا ما قد يحتاج إلى مزيد من الدراسة في ما يطلقه علماء الكلام حول صفات النبي ،بأن يكون أعلم الناس وأشجعهم وأكملهم في المطلق .فإن تأكيد القرآن على نقاط الضعف في شخصية الأنبياء ،لا سيما في شخصية موسى( ع ) قد توحي بما لا يتفق مع ذلك .