{تَجْهَرْ}: الجهر بالقول: رفع الصوت به .
{السِّرَّ}: هو الحديث المكتوم في النفس .
{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} وهكذا يتمثل حضور سلطته الإلهية المطلقة في كل موقع من مواقع وجود خلقه ،بحيث يشرف عليه إشرافاً مباشراً من دون أن يغيب عنه شيء من أمورهم ،في ما يفعلون ويتكلمون ،فليس هناك شيء أقرب إليه من شيء ،لأن الأشياء تتساوى لديه في جميع شؤونها .وهذا ما يجعل مسألة الجهر بالقول أو الإسرار به ،واحدة في علمه ،لأنه يعلم السر وأخفى ويسمع وساوس الصدور ،ولا يفوته شيء من كلام عباده مهما كان خفياً في مواقع السر العميقة الهامسة .