{قَدْ كَانَتْ آياتِى تُتْلَى عَلَيْكُمْ} لتفكروا ولتحاوروا ولتفتحوا عقولكم على الحق دون أي ضغط أو إكراه ،فالأنبياء كانوا يفتحون المجال أمامكم لتصلوا إلى الحقيقة من أقرب طريق ،لأنها ليست من الأمور التجريديّة التي يمكن للإنسان مواجهتها بطريقة اللامبالاة ،كونها مرتبطة بمصير الإنسان في الدنيا والآخرة ،لكنكم لم تستجيبوا لذلك كله ،{فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ} ،فلا تقبلون عليها إقبال الوعي والجدّية ،بل تتراجعون وتدبرون عنها ،كما لو كانت شيئاً تهربون منه .