{وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} وهنا يوحي الله إليه بأنه قادر على أن يريه بعض الذي وعدهم به من عذاب في الدنيا أو في الآخرة ،ولن يصله شيء منه ،لأنه سيكون منفصلاً عن المشهد كتجربة ،بل كل ما هناك أنه يواجه التجربة من موقع المشاهدة ..
إنه الرسول ،والداعية ،والشاهد ،ولذلك فإن عليه أن لا يتعقّد من كل ما يقومون به من أعمال غير مسؤولة ،ومن أوضاع متشنّجة ،بل يواجه المسألة من المواقع الرسالية التي تحاول الانفتاح على الآخرين بالأسلوب الأفضل الذي يفتح القلوب على الرسالة من ناحية الكلمة والجوّ والحركة والبسمة وإشراقة الروح ،لئلا يكون للناس حجّة على الله وعلى الرسل .