{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِبَاساً} في ما يمثله من حالة الستر التي يوحي بها الظلام الذي يغشى الكون فيخفي كل الأشياء التي يمتد إليها ،تماماً كما هو اللباس الذي يلبسه الإنسان ليستر عورات الجسد وخفاياه ،{وَالنَّوْمَ سُبَاتاً} في ما يطبق به على كل جوانب الحركة في الإنسان ،حيث يجمد فيه كل نشاط عمليّ ،ويقطعه عن العمل{وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً} إذ يثير اليقظة التي تمتد في كل كيان الإنسان فتدفعه إلى الحركة والانتشار للقيام بالأعمال التي تتطلبها حاجات الحياة ،ولطلب الرزق ،