{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ} وقد ذكر البعض أن لوطاً لم يكن أخاً لهم في النسب ،حيث كان من بلد آخر بعيدٍ عنهم ،إذ جاء مع عمه إبراهيم( ع ) من بابل إلى مصر ثم إلى فلسطين حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلادكما يقالوأقام في وادي الأردن .وبذلك كان أخاً لهم من خلال اندماجه معهم في المجتمع حتى عاد كواحدٍ منهم في الحياة الاجتماعية العامة ،ولكنه كان منفصلاً عنهم في التفكير وطريقة الحياة والسلوك على أساس حمله لرسالة الله التي بدأها بالدعوة إلى التقوى الفكرية والعملية في السير على خط الاستقامة الذي يبدأ من الله من خلال وحيه وينتهي إليه في مواقع طاعته ورضاه .