{اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} فهو وحده الإِله الذي يستحق العبادة ،وكل من عداه هو مألوه له ومخلوق بقدرته ،وكل عرش في الكون هو دون عرشه ،لأن قوّته مستمدة من قوّة الله ،في ما أعطاه من مواقع السلطة لعباده ،مما يقدرون عليه ويملكونه من أشياء .
وقد يكون هذا من كلام الهدهد الذي يملك وعي ذلك بفطرته الصافية وغريزته العفوية ،فيدرك وجه الحق والباطل في شؤون العقيدة بما يأخذه الناس منها ،كما يملك معرفة مواقع الحب الذي يلتقطه في الأرض ليميز بين الصالح منه وغير الصالح ،بما ألهمه الله من علم ذلك كله .
وقد يكون من كلام الله كما درج عليه الأسلوب القرآني من الامتداد مع الفكرة عند الحديث عن بعض مفرداتها بما تقتضيه طبيعة الأمور في تفاصيلها الواقعية .