{قَالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِي في أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ} فجمعت أهل الرأي والمشورة عندهم ،ممن كانت ترجع إليهم وتتشاور معهم ليعطوها الرأي الصواب في القضايا المهمة التي تحدث لها ولمملكتها ،وطلبت منهم أن يقدموا إليها الفتوى ،وهي الرأي المدروس المرتكز على التأمل والفكر وحساب الأمور بدقةٍ في ما يمكن أن يحدث من خير أو شرّ أو ضرر أو نفع ،وأوحت إليهم بالثقة الكبيرة بهم ،بحيث إنها لا تحسم أيّ أمر من أمورها حتى يحضروا إليها ويشيروا عليها بما يرونه صواباً .