{وَقُلِ الْحَمْدُ للَّهِ} على ما اصطفاني لرسالته ،وهداني إلى دينه ،وحمّلني مسؤولية تبليغ الرسالة ،وأعلن لهؤلاء الذين يتطلّعون إليك ويستمعون لحديثك ،أو يعرضون عنك{سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} في أنفسكم وفي الكون من حولكم وتعرفون الحقيقة الإِلهية من خلالها ،ولا تستطيعون إنكارها بعد ذلك عندما يقف الجميع للحساب أمام الله{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} فحاذروا أن تكونوا في الموقع الذي تتعرضون فيه لسخطه ،وحاولوا أن تكونوا في مواقع رضاه ،لأن مسألة المصير لا تحتمل العبث واللاّمبالاة ،لا سيما إذا كانت المسألة متصلة بالله سبحانه وتعالى ،الذي لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلا أحصاها ،وهو الذي يحاسب ويعاقب وهو شديد العقاب ،كما أنّه الغفور الرحيم .