{قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} ،وهكذا التجأ إلى الله عندما واجهوه بكلمة التحدي التي يريدون من خلالها تحطيم موقعه بإظهار ضعفه وعدم قدرته على تنفيذ ما هدّد به ،وهو يعرف أنه لا يملك القدرة الذاتية على ذلك ،فليس له إلا الرجوع إلى الله ،والاستنصار به .وهذا هو ما ينبغي للمؤمنين العاملين في سبيل الله أن يعيشوه في مجالات الصراع العنيف بينهم وبين الكافرين والظالمين ،فلا يستسلموا للضعف الذاتي ،بل يعملوا على استنزال القوة والنصر من اللهسبحانهليكون لهم ذلك ،منطلقاً للأمل ،وحشداً للقوّة النفسية .
واستجاب الله دعاءه ،ولكن كان من المفروض إعلام إبراهيم ،لأن لوطاًعلى ما يبدوكان مرسلاً ،من خلاله .