{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} فذلك هو الذي ينبغي للإنسان أن يستوحيه من تأمّله وتفكيره في التدبير الإِلهي ،في دائرة النظام الدقيق الذي يشمل حركة الكون في وجوده ،وحركة الإنسان في عمله ،ما يوحي بعظمة الله التي تجعل المؤمن يتطلع إلى آفاق الله ،ليستغرق في جوانب العظمة ويتحرك في المجال العملي من خلال مراقبتها ،في ما هي المحبة ،وفي ما هو الخوف من الله ،ليبدأ صباحه في تسبيح الله وتعظيمه ،كما يبدأ مساءه بذلك ،ليكون ذلك دافعاً له إلى الطاعة ومانعاً عن المعصية في الصباح والمساء .