{وَلَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالاَْرْضِ}من الملائكة والجن والإنسان ،مهما اختلفت درجاتهم ومواقعهم وملكاتهم وطاقاتهم وأشكالهم وألوانهم ،فهم جميعاً خلق الله الذي أوجدهم من عدم ،وملكه الذي يملكه من موقع إيجاده وسيطرته المطلقة وحاجته الدائمة إليه ،فلا يملك أحد منهم شيئاً إلا ما ملّكه{كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} طائعون خاضعون له بانقيادهم له في إرادتهم في ما يختارونه من طاعته عندما يطيعونه ،وفي ما يخضعون له من القوانين والسنن الكونية التي يرتبط بها وجودهم ،حيث لا يملكون الخروج عنه والتمرد عليه .