{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} فقد ختم الله على قلوبهم ،فأغلقها عن وعي حقائق الأشياء ،انطلاقاً من اختيارهم الأخذ بأسباب الجهل والبعد عن مواقع العلم ،ما جعل مسألة انغلاق القلب وعمى العقل ،مسألة نتيجةٍ طبيعيةٍ للأسباب التي اختاروها بممارستهم الخاطئة المتمردة على الحق وأهله ،وهكذا كانت نسبة طبع القلب إلى الله ،من خلال ما أودعه الله في الأشياء من الربط التكويني بين الأسباب والمسببات ،وبين المقدمات والنتائج ،بعد أن جعل تحريك الأسباب في الواقع وفعل المقدمات بيد الإنسان واختياره .