{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} أولم يتبين لهم كيف تموت الأمم وتزول من الدنيا ،وتترك خلفها الدور والقصور والأموال ،التي يراها اللاحقون من بعدهم ،ويمشون في ساحاتها الصامتة صمت القبور ،ألا يكون ذلك راداً لهم عن الاستسلام إلى الدنيا والركون إليها والاستغراق في شهواتها والتنازع في سبيل الحصول على امتيازاتها وثرواتها ،كما لو كانوا خالدين فيها ؟
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لاََيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ} المواعظ التي جاءت بها الرسل مما يفتح قلوبهم على عمق المصير ونهاية الموقف .