{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقَيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} فقد اختلف الكثيرون في الدين ،وتنوّعت مذاهبهم في فهمه وفي تفاصيل موارده ومصادره ،وتداخلت النوازع الذاتية ،والمصالح المادية ،والتعقيدات الشعورية والفكرية في هذه الساحة ،فلم تصل إلى وحدةٍ في التصور ،أو في الموقف ،أو في الحركة ،لاختلاط هذه الأمور كلها في أجواء الاختلاف .ولكن المسألة ستظهر جليّةً يوم القيامة ،عندما يتدخل اللهسبحانهبينهم ،فيفصل بين المحق والمبطل ،فيعرف المحق مواقع الحق في دعوته ،كما يعرف المبطل مواقع الباطل في دعواه