ولمّا كانوا بنو إسرائيلكسائر الاُممقد اختلفوا بعد هؤلاء الأئمّة الحقيقيين ،وسلكوا مسالك مختلفة ،فإنّ الآية الأخيرة من الآيات مورد البحث تقول بلحن التهديد: ( إنّ ربّك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) .
أجل ..إنّ مصدر ومنبع الاختلاف دائماً هو مزج الحقّ بالأهواء والميول ،ولمّا كانت القيامة يوماً لا معنى فيه للأهواء والميول ،حيث تمحى ويتجلّى الحقّ بأجلى صوره ،فهناك ينهي الله سبحانه الاختلافات بأمره ،وهذه أيضاً إحدى فلسفات المعاد .تأمّلوا ذلك .
/خ25