{ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} أي يتبين لكفار مكة{ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ} أي الماضية بعذاب الاستئصال{ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} أي منازلهم .كمنازل قوم شعيب وهود وصالح ولوط عليه السلام .فلا يرون فيها أحدا ممن كان يعمرها ويسكنها .ذهبوا كأن لم يغنوا فيها .كما قال{[6113]}:{ فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا}{ إِنَّ فِي ذَلِكَ} أي فبما فعلنا بهم{ لَآيَاتٍ} أي عبرا ومواعظ ودلائل متناظرة{ أَفَلَا يَسْمَعُونَ} أي أخبار من تقدم ،كيف صار أمرهم بسبب تكذيبهم الرسل ،وبغيهم الفساد في الأرض ،فيحملهم ذلك على الإيمان .