{وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} وهذا هو الخط الثالث الذي يمثل خط السير المستقيم الذي يؤكد البداية والنهاية وما بينهما ،فللمسلم فكره الذي أوحى به الله ،وشريعته التي جاء بها الرسول ،ومنهجه الذي تحدث به القرآن ،مما يتضمنه عنوان الإسلام في مضمونه العقيدي والحركي ،فليس للمسلم أن ينحرف أو يبتعد عنه ،بل لا بد له من أن يلتزمه بكل دقائقه وتفاصيله ،لأن ذلك هو المعنى الدقيق للشخصية الإسلامية في ملامحها الواقعية .
وذلك هو الذي ينبغي أن يستشعره في داخل وعيه الإسلامي من خلال الإيمان بما أكدته الآية من اطلاع الله على كل ما يعمله الإنسان المسلم في كل حياته السرية والعلنية .