{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ} فلم يصدر منهم أيّ عمل يستحقون به الإيذاء من قتل أو جراحةٍ أو سبابٍ أو إيذاء في أهل أو مال أو ولد ،بل كان سلوكهم معهم سلوكاً طبيعياً لا يصدر عنه أيّة ردّة فعل في أيّ أمرٍ من أمور الناس{فَقَدِ احْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} في ما يعنيه البهتان من الافتراء والكذب على الغير الذي يواجهه به ،فكأن المؤذي يدّعي وجود سبب للإيذاء صادر عن الشخص الآخر من موقع موقفه ،فينسب إليه جرماً بغير حق{وَإِثْماً مُّبِيناً} لأنه ظلم واضح لا مجال للاعتذار عنه من قريب أو من بعيد .